التاريخ المرصود لاسامة عبدالله امبراطور السدود

اثارت شخصية اسامة عبدالله المثيرة للجدل لغطا كبيرا في الساحة الشمالية خصوصا والسودانية عموما وذلك لما اثارته هذه الشخصية من مشاكل وما حام حولها من شبهات منذ ظهوره بعد انقلاب الانقاذ في منسقية الخدمة الالزامية .وطفح الكثير الي السطح بعد ان تولي اسامة عبدالله وحدة تنفيذ السدود بصلاحيات غير محدودة .
سالت عراب هذا النظام الشيخ حسن الترابي عنه قبل احداث كجبار فقال :هذا الشخص اذا اراد الوصول اليك لا يعرف الطرق السالكة.لازم يحفر عشان يصلك.
اسامة عبدالله امبراطور السدود او صاحب الطوافة كما يسمي لاستعماله المروحية في تنقلاته المكوكية بين خزان مروي وسدود الجنوب والروصيرص والسدودالمقترحة التي يريد بهابعثرة وتشريد الالاف من ابناء شعبنا التحق بجامعة الخرطوم كلية الهندسة وتم فصله من الفرقة الثالثة فصلا اكاديميا (منح شهادة من جامعة النيلين مؤخرا وبالرغم من ذلك لا يعرف بالمهندس )عندما كان مسئولا بادارة الخدمة الالزامية عقد صفقة مع شركة سيارات كورية وادخل للسودان مائتي عربة دون اجراءات جمركية.وكان اتفاقه ان يتم سداد المبلغ للشركة بواقع 700الف جنيه للعربة شهريا وبعد وصول العربات عقد صفقه مع منسقية الخدمة الالزامية وتم استئجار السيارات من قبل المنسقية مقابل مليوني جنيه شهرياللسيارة(يسدد منها قسط الشركة ويذهب مليون وثلاثمائة الف الي جيب الامبراطورمقابل كل سيارة أي ان صافي ما يتقاضاه اسامة عبدالله يبلغ 260 مليونا من الجنيهات شهريا.ارزاق)بعد ان فاحت رائحة الصفقة طالب الرائد ابراهيم شمس الدين معلومات عن الامر سحب الامبراطور العربات من منسقية الخدمة الالزامية واسس شركة سابحات ليموزين.يمتلك اسامة ومعه بعض المنتفعين شركةالطارف التي تتولي امر معسكرات عزة السودان لطلاب السودان ويقول المقربون ان شركة الطارف تجني مليارات الجنيهات السودانية مقابل توريد مستلزمات معسكرات عزة السودان .بعد ان يمنحوا عطاءات باسعار خرافية وتقوم الشركة بتوريد المستلزمات الي المعسكرات مقابل شيكات تسدد للتجار لمدد تتجاوز التسعة اشهر ولحينها تبدأ عزة السودان للعام التالي. بعد توليه وحدة تنفيذ السدودبصلاحيات مطلقة اصبح اسامة عبدالله يتمتع بنفوذ استثنائي واصبح محميا من قبل البشير شخصيا ويقال ان البشير كافأه لعوامل اجتماعية هنالك الكثير لا يزال مخفيا في ملف هذا الشخص الذي اصبح يتحكم في مصير مواطني هذا الوطن ويهددهم بالاغراق والتشريد.والذين يعرفونه عن قرب يرون فيه شخصية مستبدة يميل الي الاستهزاء بالاخرين وفرض رؤيته دون اعتبار للراي الاخر.واصبح اسامة اساسيا في اللعبة السياسية السودانية ويشكل ثالوثا مهيمنا مع الجاز ونافع.سنواصل في فتح هذا الملف

بعد صدور القانون سيئ الصيت الذي بموجبه اصبح اسامة امبراطور عصره اصدر قرارا بمصادرة اراضي الولاية الشمالية لصالح مشروع سد مروي .واثار هذا القرار جدلا واسعا في الولاية الشمالية والغريب في الامر انه تم استثناء اراضي محافظة وادي حلفا .ولم يفطن الناس حينها ان اراضي حلفا تم بيعها للمصريين. المهم تولي ابناء دنقلا زمام المعارضة لهذا القرار الجائر حقا وانبري ميرغني صالح وقيادات المؤتمر الوطني بالولاية لقيادة هذه الحملة .واوفدوا الوفود للعاصمة لايقاف امر النزع.حدد موعد للوفد لمقابلة البشير وعند ذهابهم للقاء طال انتظارهم في صالة الدخول ثم انفتح باب مكتب البشير واطل اسامة عبدالله خارجا ونظر للوفد بصورة مستفزة وغادر دون ان يلقي عليهم التحية.وعند دخول الوفد للبشير وبعد السلام بادرهم البشير قائلا:لو دايرين تتكلموا في اسامة انا ما حسمح ليكم ده عندو صلاحيات يتصرف زي ما هو عايز. فاسقط في يد الجماعة وخرجوا يجرجرون اذيال الهزيمة .ومنذ تلك اللحظة نمت العداوة بين اسامة وميرغني ودفع ثمنها الشعب النوبي .فاسامة الذي يطوف علي اعمال امبراطورياته يزور الولاية الشمالية يوم 18 من كل شهر ويتوقف بمروحيته في مطار دنقلا ويذهب الي موقع كوبري السليم دون ان يعر الوالي ادني اهتمام واكن الحال كذلك حتي تم انزال الاليات في موقع السد المقترح في كجبار في ديسمبر 2006 دون علم الوالي .وعندما استفسر المواطنون الوالي عن الذي يجري في زيارته للمنطقة في يناير 2007 ردالوالي بانه لا يعلم شيئا عما يجري.وانه مثله مثل المواطنين .وحاول الوالي استغلال المواطنين في مجابهة جبروت اسامة عبدالله وكسر شوكته.والدليل علي ذلك ما ذكره فتحي شيلا بان الوالي قال له :ان اوشين جلمني (دي شغلة بتاعت عبيد)وواصل الوالي في تصعيد الموقف واوكل معتمد حلفا عصام ميرغني بان يتولي الامر والاخير اكد بدوره للجماهير في لقاء الكاروري يوم 10 ابريل بانه طالما ان جماهير المنطقة ترفض قيام السد فانا ارفض قيامه والوالي ايضا رايه من رايكم . وحدد يوم 22 ابريل موعدا لزيارة الوالي للمنطقة والاجتماع باللجنة الشعبية . ولكن الامبراطور جاء الي دنقلا في زيارته الدورية يوم 18 ابريل واستدعي الوالي للاجتماع معه في فندق المطار ومن ثم غادر الوالي في معيته الي الخرطوم وتم تاجيل اجتماع الوالي باللجنة الي اجل غير مسمي.وتغير موقف ميرغني صالح من رافض لقيام سد كجبار الي مروج لسد الدمار

الساعد الايمن لاسامة في وحدة تنفيذ السدود هو محمد محمد صادق الكاروري ويشغل مدير الشئون الاجتماعية والبيئية .وهذا الكاروري زار منطقة كجبار يوم 10ابريل2007 وحينها انطلقت شرارة كجبار الاولي وكان من المقرر ان يكون في مبني وحدة فريق الادارية الساعة الثانية ظهرا ولكنه ذهب مباشرة الي ثكنات وحدة تنفيذ السدود عندما علم بالمظاهرة الحاشدة التي تنتظره في مباني وحدة فريق الادارية.ولم يستطيع الوصول الي الموقع الا الساعة السابعة بعد تاكيدات لجنة المناهضة لعصام ميرغني معتمد حلفا انذاك بعدم التعرض له بسوء .عند ذهاب الجماهير لاداء صلاة المغرب وصل الكاروري الي الموقع تحت حماية امنية مشددة وظهر علي المسرح وكان ان تجمع الالاف في لحظات وعلت هتافاتهم الرافضة لقيام السد وتحت الرفض الشعبي الجارف تفوه الكاروري بكلمات قليلة وسال الجماهير :انتو ما دايرين السد؟فكان الهدير ما دايرين.فقال :خلاص اذن طالما دي رغبتكم مافي سد .ثم غادر المنصة عائدا الي مباني وحدة تنفيذ السدود.وعند ركوبه العربة كنت قريبا منه ووجدت فتحي السيد وشيخ الدين مختار وعبد الحفيظ يس يقولون له :خلاص امشي سبو عشان نجي نرتب الامور .وفاجئتهم بالمداخلة وقلت لهم:دايرين ترتبوا شنو؟ وحدثت مشادة بيني وفتحي السيد.سقت هذا الحديث لاتناول ملف الكاروري .فالكاروري نال الدكتوراة بعد ان اجيزت دراسته عن التاثيرات البيئية لسد مروي .ولهذه الدراسة قصة :0فقد تحصل ابن عمه علي منحة لنيل الدكتوراه من جامعة كندية وكان بحثه يتعلق بالبيئه وهنا تدخل الكاروري وطلب من قريبه بان يعد دراسة عن التاثير البيئي لسد مروي ويتحصل علي مقابل مادي مغري من ادارة السدود ويتقدم ببحثه للجامعات السودانية لنيل الدكتوراه فوافق ابن عمه واعد البحث .ولكن هذا الكاروري انتحل صفة الباحث ونال المقابل المالي بل وتقدم للدكتوراه بالبحث واصبح بين ليلة وضحاها الدكتور الكاروري .اما المسكين فقد طارت منه البعثه ولم يجني الا السراب من بحث بذل فيه المجهود وساهر من اجله الليالي

شكراً لك مصعب لتعريفنا بهذا الدجال اسامة عبدالله والذي قابلت أحدً من أصدقائه وأكد ان كل هذه الصفات الدنيئة فيه .