هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

هل سيكون عام 2009 أخطر الاعوام فى تاريخ السودان الحديث؟ شارك برأيك

اذهب الى الأسفل

هل سيكون عام 2009 أخطر الاعوام فى تاريخ السودان الحديث؟ شارك برأيك Empty هل سيكون عام 2009 أخطر الاعوام فى تاريخ السودان الحديث؟ شارك برأيك

مُساهمة من طرف مصعب الإثنين ديسمبر 29, 2008 9:36 am

من المتوقع ان يصدر قضاة المحكمة الجنائية الدولية مذكرتهم التى تطلب من مجلس الامن العمل على أعتقال الرئيس البشير بعد أن منيت الجهود التى بذلتها حكومة السودان لآيقاف هذا القرار أو تأجيله داخل مجلس الامن بالفشل.

يتساءل الكثيرون عن ماذا سوف يحدث فى السودان عقب هذا الاعلان؟

الاحتمال الاكبر انه لن يحدث شيئا على مستوى السلطة الحاكمة على المدى القريب فقط سوف تشدد السلطة قبضتها العسكرية والامنية على البلاد ولكن قطعا سوف يؤثر قرار المحكمة الدولية على الحالة الاقتصادية للبلاد و مع هبوط اسعار النفط والازمة الاقتصادية العالمية سوف يزيد الضغط الاقتصادى على الشعب السودانى و سوف تزيد معدلات الفقر و يصبح وضع السودان كوضع العراق بعد حرب الخليج الثانية و قبل الاحتلال الامريكى له فى عام 2003 رئيس اوحد فى عزلة دولية يعاونه حزب حاكم بينما يسيطر هو على كل مقاليد السلطة و شعب يعيش على الكفاف و ما دونه. فى هذا السيناريو يجب التساؤل عن اتفاقية نيفاشا وما سوف يحدث لها بوجود رئيس مطلوب من محكمة الجنايات الدولية و شريك حكم يدعو للتعاون مع المحكمة.

الراجح ان الحركة الشعبية لتحرير السودان لا تريد الرجوع للحرب مرة اخرى مهما كلفها ذلك من ثمن ومن المؤكد أن يطلب البشير من نائبه سلفاكير الموافقة على اعلان حالة الطوارئ فى البلاد و ليس امام سلفا كير الا الرضوخ للطلب أو عدم اعطاء اى رد و يترك للحكومة فعل ما تشاء دون التدخل من جانبه مع السير الفعلى فى اتجاه الانفصال والتخلى عن اى طموحات سياسية فى شمال السودان. يجدر هنا أن اتفاقية نيفاشا تنص على اجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية فى العام 2009 م بمراقبة دولية ولكن من المرجح أن لا تقبل المنظمات و الجهات العالمية مراقبة انتخابات مرشح الرئاسة فيها مطلوب للمحكمة الدولية عليه سوف تقبل الحركة الشعبية باى مراقبة وتحت اى مسمى تضمن لها اجراء الانتخابات لمجرد التنفيذ الشكلى لاتفاق نيفاشا والمضى قدما فى طريق الانفصال.

على نطاق الحرب الدائرة رحاها فى دارفور و مستقبل دورالمنظمة الدولية وقوات اليوناميد لا اعتقد أن الحكومة سوف تقوم باى مضايقة لهذه القوات عكس ما تذكر الآن لن وضعها الدولى حينها لن يسمح لها بذلك وسوف يستمر انتشار القوات الدولية رغم المسيرات و المظاهرات و التشنج فى الخرطوم يبقى هنا تقدير الامم المتحدة لدرجة المخاطر الامنية على موظفيها وقواتها و اعتقد انها الجهة التى سوف تحدد مصير تواجد هذه القوات من عدمه. اما مشاريع الحل السياسى ورغم ان مبادرة اهل السودان سوف تمنى بضربة قاسية لأنها سوف تفقد الزخم بسبب فشلها فى المساهمة فى درء امر الاعتقال عن رئيس الجمهورية الا ان الحكومة سوف تواصل طريقها بسبب عدم وجود بديل لها.

فى هذا السناريو يبرز التساؤل وما مصير تنفيذ القبض على الرئيس عمر البشير خاصة وانه تحت البند السابع الذى يتيح لمجلس الامن التدخل العسكرى لتنفيذ امر القبض.

مع الظروف الدولية السائدة الآن لا يرجح أن تقوم الامم المتحدة أو أى جهات اخرى بالتدخل العسكرى فى السودان. و مع أن الادارة الامريكية الجديدة سوف تكون أكثر تشددا فيما يخص حرب دارفور وحقوق الانسان فى السودان إلا أنها وعلى المدى القريب سوف تحجم بالتأكيد عن التدخل العسكرى فى السودان مهما كانت الاسباب وهنا تبقى احتمالات العملية المحددودة التى تنتهى بالقبض على البشير دون التورط فى حرب جديدة. وهو سناريو يبدو مستحيلا من ناحية عملية مع الاجراءات الامنية و التحوطيةالتى سوف تتخذها الحكومة بعد اصدار امر الاعتقال وهو ما يجعل أى محاولة لأختطاف الرئيس المطلوب القبض عليه مغامرة محفوفة بمخاطر كبيرة بحيث لا يمكن تنفيذها الا فى حالة وجود خيانة فى معسكر البشير وهو امر مستبعد.

يبرز تساؤل آخر وهو التحرك الشعبى ضد النظام ومحاولة اسقاطه بثورة شعبية خاصة بعد الحالة الاقتصادية السيئة التى من المتوقع ان تنحدر لها البلاد فى ظل العزلة و المقاطعة الدولية القادمة. يظل هذا الاحتمال فى رحم الغيب و لكن على المدى القريب يبدو امرا صعب المنال خاصة بسبب الاجراءات الامنية الاستثنائية التى سوف تتخذها الحكومة و ضعف قدرةالاحزاب السياسية و منظمات المجتمع المدنى على تحريك الشارع وضعف العمل السياسى والحركة الجماهيرية بصفة عامة.

تبدو الصورة العامة قاتمة جدا فى العام 2009 م فى السودان حكومة متسلطة متشنجة داخليا بسبب اتهام رئيسها من قبل محكمة الجنايات الدولية وو ضع اقتصادى عالمى سئ و سودانى أسوأ بسبب العزلة و المقاطعة الدولية والهبوط الحاد فى اسعار النفط الذى يشكل الآن 95% من اجمالى الناتج المحلى فى السودان.

فى هذه الاحوال يبدو حدوث مفاجأة ما وارد ولكنه بعيد الاحتمال. يبقى عام 2009 م عام اسود آخر يمر على السودان تحت حكم الاخوان المسلمين يضاف الى ال 19 عاما السابقة ولكن هذا المرة مع تغيير جوهرى: نظام يحكم بعد فقدان الاهلية السياسية.
مصعب
مصعب

عدد الرسائل : 103
العمر : 44
تاريخ التسجيل : 12/11/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

هل سيكون عام 2009 أخطر الاعوام فى تاريخ السودان الحديث؟ شارك برأيك Empty رد: هل سيكون عام 2009 أخطر الاعوام فى تاريخ السودان الحديث؟ شارك برأيك

مُساهمة من طرف مصعب الإثنين ديسمبر 29, 2008 9:37 am

مستقبل لا ينبئ بالخير ...
مصعب
مصعب

عدد الرسائل : 103
العمر : 44
تاريخ التسجيل : 12/11/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى